التخيل والابداع: كتابة سيرة ذاتية أو غيرية/ نموذج للإستئناس من إجازات التلاميذ

" كتابة سيرة ذاتية أو غيرية/ نموذج للاستئناس،  من إنجازات التلاميذ"

أنسى لا أنس يوم فتحت عيناي، فإذا بي أجد امرأة ذات توب أبيض، وعندما أدركت أنها الممرضة قمت محاولة تكشف الأمر، فإذا بأمي وأبي يسرعان للامساك بي قبل أن أهوي على الأرض،  فأتذكر عندها أنني أصبت بحادثة سير، فوقعت في قلبي موقع الصاعقة، وكل آمالي في الدراسة تلك السنة تلاشت، فتعالى صوت بالبكاء والحصرة، إلا أنه و مع مرور الوقت ومع الدعم الذي تلقيته من أفراد عائلتي أحسست بنوع من الراحة والاطمئنان لحالي، فكان حضور عمي أحمد الذي طال غيابه لسنوات عدة أهم حدث خفف من هذا الألم. كان علي حينها المكوث في إحدى المستشفيات الكبيرة حتى إنهاء العلاج الذي كانت وضعيته جد حساسة، فكان البعد عن العائلة يزيد من معاناتي، فهوأشد مرارة من الألم الذي كان يخف يوما بعد يوم.
مرت الأيام وجاء يوم العودة لبيت الأسرة الصغير، الصغير حجمه لكنه كبير القلوب والصدور، فيه يجتمع معظم أفراد العائلة، الذي أحس من خلاله بالسعادة الحقيقية، هذا الأمر الذي جعلني أدرك مدى قيمة العائلة في حياتي، لن أستطيع حقيقة رد جميل صنيع الجميع في مساندتي في هذه المحنة، إلا أنه يكفي كلما أقمت الصلاة إلا ودعوت لهم بأن يحفظهم الله من كل مكروه وأن يطيل في عمرهم.

 بقلم التلميذة: مونية العراشي 3/2

بعد التصحيح والتصويب